Senin, 02 Juli 2012

آثار العلمانية في تحلف الأمة الإسلامية "pengaruh Sekuler terhadap kemunduran Umat Islam "


                                                المقدمة
          الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن والاه , أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله, لا نبي بعده, أما بعد :
قال الله عز و جلا : اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا.

          الإسلام دين شامل متشامل  ودين يعلو ولا يعلى عليه, هو الدستور أنزله الله جل جلاله على الناس والعالمين من السموات العلى تدبيرا و تنظيما لشؤونهم, من أصغرها إلى أكبرها . لكن المؤسف الشديد في العصورالمتأخرة يأتي الجيل - العلمانية - باسم التقدم والتطور و الحرية يمنع ما يباح ويبيح الممنوعات و ينادي المسلمين ليتركوا دينهم إذا أرادوا التقدم تقليدا لما فعله الغرب – فصل الدين من الدولة - .


وهذا الشعار لاينتشر بين الأمة الإسلامية إلا يصبغ أفكارهم ; يظنون أنهم في التقدم والتطور و في الحقيقة إنهم في جحرف مظلم مغرورين . الإسلام ليس كالنصارى. من هذا المنطلق أسمي هذا البحث بـ " آثار العلمانية في تحلف الأمة الإسلامية " لعله مفيد للجميع . 

          وأقدم شكري للوالدي و إخواتي و أحبائ والذين قدموا قصارى جهودهم لمساعدتي و كذلك أشكر شكرا موفورا للأستاذي عبد الزيز السالم على عنايته و جهوده في تعليمنا و تربيتنا. وأتم المقدمة بشعر من الأشعار الأستاذ : خير الدين وانلي رحمه الله تعالى 

من عزَّةِ الإسلامِ عِزُّ نفوسِنا فنفوسُنا تعتزُّ بالإيمان ِ
ولقد نَهَلْنا فارتَوَينا عزَّةً وكرامةً من منهَلِ القرآنِ
ما فازَ مَنْ لم يَسْتَنِرْ بمنارةٍ كالشمسِ تَنْثُرُ واضحَ البرهانِ
قرآنُنا تاريخُنا ومحمدٌ باني الحضارةِ قدوةُ الإنسانِ
لم يحنِ رأساً للعواصفِ حولَه في وجهِ أَهلِ البغْيِ والعدوانِ
إنْ كان فرْداً فالملائكُ جيشُهُ تَفَري رؤوسَ الكفْرِ في الميْدانِ
أوْ كانَ أصحابُ النبيِّ قليلةً أعدادُهم فالنصرُ بالإيمانِ
ما صادَفَ الإيمانُ كفْراً في الوغَى إلا وللكفرانِ كلُّ الهوانِ
هي سنَّةُ الربِّ العظيمِ تقدَّسَتْ أسماءُ مَنْ يُعطي بلا حُسبانِ
                                               

                            
                                                          التمهيد
( أ ) الجاهلية الحديثة
أو ما يسمى بـ (العلمانية )
فصل الدين عن الدولة و الحياة
1.     تعريفها :
العلمانية : تأتي لمعان منها : العالمية, و منها اللادنية, ومنها فصل الدين عن الدولة وعن السياسة أو عن الحياة. وكلمة ( العلمانية ) اصطلاح جاهلي غربي يشير إلى انتصار ( العلم ) على الكنيسة النصرانية التي حاربت التطور باسم الدين .
إذن فالعلمانية في اصطلاح الغربيين تعني : فصل الدين عن شؤون الحياة , وعزله في الضمير وفي الكنيسة .          
2.     العلمانية مفهوم خاطئ :
والعلمانية بمفهوم هذا, تعتبر في ميزان الإسلام مفهوما جاهليا إذ تعني ( عزل الدين عن شؤون الحياة ) وذلك أن الإسلام دين متكامل جاء لينظم الحياة بجميع  نشاطاتها ويوجه الناس إلى ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة. وإبعاد الدين عن الحياة وعن شؤون الدنيا, وعزله عن السياسة والاقتصاد والأسرة والمجتمع والتعاليم وغيرها – إنما يعني في الإسلام الكفر و حكم الجاهلية والصد عن سبيل الله , وتعطيل حدوده , لذلك ينبغي أن نطلق على العلمانية       ( الجاهلية الحديثة ) .
          كما أن اسم ( العلمانية ) يوحي بأن العلم والدين ضدان وأن الصراع قائم بينهما, كما يوحي بأن الدين لا علاقة له بالدين , وأن التمسك به يعني التأخر والجهل, وهذا خطأ فاحش , لأن الدين –  الذي هو الإسلام – هو دين العلم والسعادة والتقدم, ولا يخفى على الغربيين أنفسهم –  فضلا عن المسلم – أن الإسلام هو الذي فتح لهم آفاق العلم والاختراع والتقدم والحضارة.
          والسبب الأول في تسمية ( الجاهلية ) علمانية, هو ما فعله رجال الكنيسة النصرانية الذين وقفوا ضد التحضر والتقدم في الغرب زاعمين أن الدين – دينهم المحرف – يحرم – العلم التجريبي والاختراعات و الاكتشافات الناتجة عنه .  






(ب ) تاريخ العلمانية في أوروبا
فالعلمانية -لذلك- تضبط بفتح العين ،لأنها نسبة إلى العالم وهناك فى المغرب العربى من يترجمها بالدنيوية.
ولقد نشأت العلمانية -بأوربا- فى سياق النهضة الحديثة، وكانت من أبرز معالم فلسفة التنوير الوضعى الغربى، التى جابه بها فلاسفة عصر الأنوار - فى القرنين السابع عشر والثامن عشر- سلطة الكنيسة الكاثوليكية بعد أن تجاوزت هده الكنيسة الحدود التى رسمتها لها النصرانية، وهى خلاص الروح ،ومملكة السماء،وترك ما لقيصر لقيصر والاقتصارعلى ما لله.. لقد تجاوزت الكنيسة حدود رسالتها واختصاصاتها ، فبعد عصور من سيادة نظرية "Theory of The Tow Swords" أى السيف الروحى -أو السلطة الدينية للكنيسة- والسيف الزمنى أى السلطة المدنية للدولة جمعت الكنيسة السلطتين معا فضمت ما لقيصر إلى ما للكنيسة واللاهوت فى ظل نظرية "السيف الواحد Theory of one Sword" وتحت حكم "البابوات الأباطرة" أضفت الكنيسة قداسة الدين وثباته على المتغيرات الدنيوية والاجتماعية - أفكارا وعلوما ونظما - فرفضت وحرمت وجرمته كل ما لا وجود له فى الأناجيل ، وبذلك دخلت أوربا عصورها المظلمة، الأمر الذى استنفر رد الفعل العلمانى، الذى حرر الدنيا من كل علاقة لها بالدين. ففى مواجهة الكهنوت الكنسى الذى قدس الدنيا وثبتها ، وجعل اللاهوت النصرانى المرجع الوحيد للسياسة.

جاء رد الفعل العلمانى لينزع كل قداسة عن كل شئون الدنيا ، وليحرر العالم من سلطان الدين ، وليعزل السماء عن الأرض ، جاعلا العالم مكتفيا بذاته ، والاجتماع والدولة والنظم والفلسفات محكومة بالعقل والتجربة، دونما تدخل من الدين.

ولقد ساعدت الملابسات التى نشأت فيها العلمانية على هزيمة الكنيسة وتراجع اللاهوت النصرانى أمام النزعة العلمانية. وكان التخلف الأوربى شاهدا على فشل الحكم الكنسى الكهنوتى وكانت هذه الملابسات الواقعية والمواريث الدينية والفلسفية - فى أوربا - عونا لانتصار العلمانية على الكنيسة وسلطانها.
ولقد تميز تياران فى إطار فلاسفة العلمانية الأوربية:

أولا: تيار مادى ملحد، طمح إلى تحرير الحياة - كل الحياة - من الإيمان الدينى.
وكانت الماركسية أبرز إفرازات هذا التيار.
ثانيا: تيار مؤمن بوجود خالق للكون والإنسان ، لكنه يقف بنطاق عمل هذا الخالق عند مجرد الخلق فيحرر الدولة والسياسة والاجتماع من سلطان الدين ، مع بقإء الإيمان الدينى علاقة خاصة وفردية بين الإنسان وبين الله.. ومن فلاسفة هذا التيار "هوبر (1588/1679م)، ولوك (1632/1716م) وليبيز (1646/1716م) ، وليسينج (1729/1871م) ، ورسو (1712/1778م)".

ولقد ظلت العلمانية خصوصية غربية حتى القرن التاسع عشر، عندما جاءت إلى بلادنا الإسلامية فى ركاب النفوذ الأجنبى والاستعمار الغربى الحديث.. وإذا كانت مصر بحكم موقعها قد مثلت طليعة الأقاليم الشرقية فى التأثر بالفكر الأوروبى ومنه العلمانية فلقد كان وفود العلمانية إليها نموذجا لتسللها من أوربا إلى بلاد الشرق الإسلامى فى ركاب النفوذ الأجنبى والاستعمار الحديث.

فبعد تحطيم النظام الحمائى للصناعة والتجارة الدى أقامه محمد على باشا فى مصر، زاد نفوذ التجار الأجانب ، ونشأت على عهد الخديوى سعيد، فى سنة 1272هـ/1855م أول محكمة تجارية مختلطة بين المصريين والأجانب "مجلس تجار" تسلل إليها القانون الوضعى الفرنسى.

ومع تزايد أعداد الجاليات الأجنبية ونفوذها وخاصة بعد عقد اتفاقية حفر قناة السويس نشأت المحاكم القنصلية لتقضى فى المنازعات الناشئة بين المصريين وبين الأجانب ، وقضاتها أجانب ولغاتها أجنبية، وقانونها وضعى علمانى.

ولما زادت فوضى القضاء القنصلى تم إنشاء المحاكم المختلطة بقضاة أجانب ولغة فرنسية وشريعة نابليون.
وبعد أن كان هذا الاختراق فى المحاكم القنصلية ثم المختلطة مقصورا على المنازعات التى يكون أحد طرفيها أجنبى حدث تعميم لبلوى هذا الاختراق العلمانى فى كل القضاء الأهلى أى فيما عدا المحاكم الشرعية، التى انحصر اختصاصها فى شئون الأسرة والأحوال الشخصية وكان ذلك عقب الاستعمار الإنجليزى لمصر، فيما سمى بالإصلاح القضائى سنة 1883م.

ولقد استعان الغرب الاستعمارى بنفر من أبناء الأقلية المارونية الذين تربوا فى مدارس الإرساليات التنصيرية بلبنان فى الدعوة إلى نموذجه الحضارى العلمانى، فكان فرح أنطون 1874-1922م أول دعاة العلمانية فى بلادنا.. ثم تخلق للعلمانية تيار فكرى بلغ ذروته فى كتاب الشيخ على عبد الرازق (1887/1966م) عن (الإسلام وأصول الحكم) الذى صدر سنة1925م
مصورا الإسلام كالنصرانية دينا لا دولة، ورسالة لا حكما، يدع ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
وفى مواجهة هذا التسلل العلمانى إلى بلادنا كانت مقاومة تيار الإحياء والتجديد الدينى لعلمانية القانون والنهضة.. فلقد رأى هذا التيار الإحيائى التجديدى فى العلمانية عدوانا على شمولية المنهاج الإسلامى لأنه دين ودولة وجامع بين ما لقيصر وما لله.
ولأن نطاق عمل الذات الإلهية - فى التصور الإسلامى - لا يقف عند مجرد الخلق، وإنما هو سبحانه وتعالى خالق ومدبر للعالم والاجتماع بواسطة الشرائع والرسالات: {ألا له الخلق والآمر}الأعراف:54 ، {قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له}الأنعام:162-163.
فكان رفاعة الطهطاوى (1801/1873م) أول من انتقد تسلل القانون التجارى لنابليون إلى المجلس التجارى فى الموانى التجارية، ودعا إلى تقنين فقه المعاملات الإسلامية الوافى بتنظيم المنافع العمومية، لأن بحر الشريعة الغراء لم يغادر من أمهات المسائل صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وأحياها.
ونهض القانونى البارز محمد قدرى باشا (1821/1888م) وهو من تلامذة الطهطاوى بتقص فقه المعاملات للمذهب الحنفى، ليقدم البديل الإسلامى فى القانون ،كجزء من الرفض والمقاومة للقانون الوضعى العلمانى.
ولقد عبر الإمام محمد عبده (1849/1905م) بلسان مدرسة الاحياء والتجديد الإسلامى عن ضرورة إسلامية النهضة ، لأن الإسلام على عكس النصرانية منهاج شامل ، فهو: كمال للشخص وألفة في البيت ، ونظام للملك ، وسبيل الدين لمريد الإصلاح فى المسلمين سبيل لا مندوحة عنها".
ومنذ ذلك التاريخ ، ظل التدافع سجالا، فى واقعنا الفكري والقانونى والسياسى بين دعاة العلمنة لمشروعنا النهضوى وبين دعاة إسلامية هذا المشروع.

وعندما أعادت مصو صياغة قانونها المدنى ، الذى وضعه الدكتور عبدالرازق السنهورى باشا (1895/1971م) والذى طبق عقب إلغاء الامتيازات الأجنبية سنة 1948م ،زادت فى هذا القانون مرجعية الشرعية الإسلامية عنها فى سابقه الذى وضع سنة 1883م.

ولما وضعت مصردستورها الجديد سنة 1971م نصت مادته الثانية على أن مبادىء الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى للقوانين وفى التعديل ، الذى تم الاستفتاء عليه ، لهذه المادة سنة 1980م غدته الشريعة هى المصدر الرئيسى للقوانين ، فانفتح بذلك الباب الدستورى أمام المشروع المصرى لأسلمة القانون ، ولإجلاء العلمانية عن المواقع التى احتلتها فى بلادنا تحت نفوذ وحراب الاستعمار.
أ.د/محمد عمارة













(ج ) العلمانية في تركيا
لقد كانت حكومة تركيا العلمانية الكمالية - هي كما وصفها الأمير شكيب أرسلان - ليست حكومة دينية من طراز فرنسا والانكلترا فحسب، بل هي دولة مضادة للدين كالحكومة البلشفية في روسيا سواء بسواء، إذ أنه حتى الدول اللادينية في الغرب بثوراتها المعروفة لم تتدخل في حروف الاناجيل وزي رجال الدين وطقوسهم الخاصة وتلغى الكنائس.
وكان للاعلام اليهودي دور كبير في الترويج لهذه الردة ، مثلما كان له دوره البارز في تشجيع أتاتورك على البطش بأية معارضة اسلامية ، وكانت تزين له أن مايقوم به من المذابح والوحشية ضد المسلمين ليست سوى معارك بطولية، كما كانت منبراً لكل دعوات التشبه بالغرب الصليبي والمناداة بالحرية الفاجرة للمرأة التركية، والترويج لفنون الانحلال الخلقي معتبرة أن شرب الخمر والمقامرة والزنا ليست إلا مظاهر للتمدن والتحضر.
إن الحقيقة المرة أن مصطفى كمال أصبح نموذجاً صارخاً للحكام في العالم الاسلامي وكان لأسلوبه الاستبدادي الفذ أثره في سياسات من جاء بعده منهم، كما أنه أعطى الاستعمار الغربي مبرراً كافياً للقضاء على الاسلام فإن فرنسا مثلاً بررت حرصها على تنصير بلاد شمال الأفريقي وأخراجها من دينها وعقيدتها واسلامها بأنه لايجب عليها أن تحافظ على الاسلام أكثر من الأتراك المسلمين أنفسهم.
لقد أصبح مصطفى كمال زعيماً روحياً لكثير من الحكام الذين باعوا آخرتهم بدنياهم الزائلة.
قاد المسلمون ثورات مسلحة ضد الحكم العلماني التركي المعادي للاسلام وظهرت أهم الثورات في المنطقة الجنوبية الشرقية عام 1344هـ، ثم في منيمين عام 1349هـ وقد قمعها الكماليون بشدة منقطعة النظير وذهب ضحيتها عدد كبير من العلماء، وأهملت المنطقة اقتصادياً وعلمياً.









(هـ ) تاريخ العلمانية فى إندونيسيا
عصفت الأزمة الاقتصادية التي بدأت أوائل عام 1998م بسوهارتو وحكومته في مايو من نفس العام. فقد أدى انهيار الروبية الإندونيسية وما صاحبها من تضخم مالي كبير، وزيادة أسعار السلع الضرورية، الخبز والوقود وغيرهما، وانتقادات صندوق النقد الدولي إلى تظاهرات قادها الطلاب في كبريات المدن الإندونيسية، بل واحتل بعضهم مبنى البرلمان. وكان البرلمان قد أعاد انتخاب سوهارتو لفترة رئاسية سابعة قبل أقل من شهرين (مارس من نفس العام). وفي 20 مايو أعلن حزب جولكار الحاكم عن رغبته في تنحي سوهارتو، بل إن رئيس الحزب (رئيس البرلمان) هارموكو أمهل سوهارتو يومًا واحدًا للتنحي مما عنى من الناحية الدستورية تولي بشار الدين يوسف حبيبي، نائب سوهارتو، رئاسة البلاد.

قدم سوهارتو استقالته في 22 مايو 1998م بعد فترة حكم استمرت 30 عامًا. وتولى حبيبي المنصب إلى حين إجراء انتخابات عامة جديدة. احتفظ حبيبي بأغلب الوزراء الذين عملوا في إدارة سوهارتو، وفشل في استقطاب المعارضة إلي حكومته. ويعرف أن الحركة المحمدية التي يقودها أمين رئيس تعتبر من أكبر الحركات المعارضة (30 مليون عضو). من ناحية أخرى اتجهت الأنظار إلى الجنرال ويرانتو وزير الدفاع في عهدي سوهارتو وحبيبي الذي شكل مجلسًا للإصلاح الاقتصادي ضم كبار جنرالات الجيش وقيادات الحركات الإسلامية وبعض قادة الأحزاب العلمانية في محاولة للخروج بالبلاد من الأزمة الاقتصادية التي بدأت تقضي على عنفوان النمور الآسيوية واحدًا إثر آخر.

وبعد مضي 17 شهراً على رئاسته للبلاد حجبت جمعية الشعب الاستشارية الثقة عن حبيبي وحكومته. وفي يونيو 1999م، حصل الحزب الإندونيسي الديمقراطي للنضال بقيادة ميجاواتي سوكارنو على أغلب مقاعد جمعية الشعب الاستشارية. وفي 20 أكتوبر عينت الجمعية عبدالرحمن وحيد زعيم حزب الصحوة الوطني رئيسًا لإندونيسيا، كما عينت ميجاواتي نائبه للرئيس.
في 30 أغسطس 1999م صوت سكان إقليم تيمور الشرقية لصالح إستقلال الإقليم الذي ضمته إندونيسيا لأراضيها عام 1976م بعد خروج البرتغاليين منه. خضع الإقليم لإدارة الأمم المتحدة منذ إجراءات الإستفتاء، ولكن عناصر الميلشيات المسلحة المعارضة لإستقلال الإقليم والتي يدعمها الجيش الإندونيسي بدأت أعمال نهب واسعة في الإقليم مما اضطر نحو مائة ألف إلى النزوح إلى تيمور الغربية التابعة لإندونيسيا. وفي سبتمبر 2000م، وقعت الحكومة الإندونيسية على مذكرة تفاهم مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في تيمور الشرقية شهدها شانانا جوسماو زعيم مجموعة الإستقلال الرئيسية في تيمور الشرقية. واتفق المشاركون على إعطاء اللاجئين حق الاختيار بين البقاء في إندونيسيا أو العودة إلى تيمور الشرقية.

وفي يوليو 2001م، حل الرئيس وحيد البرلمان الإندونيسي فردت جمعية الشعب الاستشارية باقالته، وعينت ميجاواتي رئيسة للبلاد. وانتخب البرلمان في الشهر نفسه الدكتور حمزة حاج نائبًا لرئيسة جمهورية إندونيسيا.

( و ) العلمانية في مصر وبعض البلادالعربية
          بدأت العلمانية في مصر اتجاها فكريا في الثلاثيات من هذا القرن العشرين الميلادي – خاصة أيام الاحتلال البريطاني , وقد خطت مصر خطوات نحوها آنذاك وبرز دعاة إليها في كثير من جوانب الحياة أمثال :
          أ ) قاسم أمين في الجانب الأخلاق والأسري
       ب ) الدكتور طه حسين في جانب الثقافة والأدب والفكر
          ج ) الشيخ على عبد الرزاق في الجانب السياسي والتشريعي
وعيرهم كثيرون كسلامة ميسى, وسعد زغلول, ولطفي السيد, وبالرغم هذه الاتجاهات القوية نحو الجاهلية الحديثة إلا أنها لم تكن ذات أثر في واقع الشعب المصري والدولة المصرية إلا بعد التي قادها عبد النصر عام 1952م والتي تبنت في واقع الشعب ما يسمى بالعلمانية وأقامت عليها الدولة .
آثار ضارة العلمانية في الأمة الإسلامية
1.     إلغاء الخلافة الإسلامية
2.     محاربة الأسلام والمظاهر الإسلامية
3.     محاربة اللغة العربية
4.     إلغاء الشعائر الإسلامية التي ترمز إلى إسلام الشعب
5.     الإشادة بالقومية العربية باعتبارها بديلة عن الإسلام في جمع كلمة العرب
6.     تبني الاشتراكية باعتبارها نظاما اقتصاديا بديلا عن أحكام الإسلام و تشريعاته وإبرازها بأنها هدف سام من اهداف الدولة والشعب
7.     البحث عن بدائل ثقافية وفكرية
8.     تحويل حماس الشعب والأمة عن الجهاد في سبيل الله إلى نضال في سبيل القومية والإشتراكية والحرية والعروبة
9.     استبعاد التشريع الإسلامي من الحياة ووضع الميثاق كبديل عنه
10. تصدير الثورة  
وغير ذلك من الآثار الضارة .  
     




الخاتمة
الحمد لله لقد تم البحث بفضل الله وكرمه, وأستعفيكم إذا وجدتم فيه الأخطاء غي قليلة والمصطلحات غير صحيحة .
          حقا إني أتمنى أن أقدم لكم البحث الأفضل  لكن النسان كما هو المعروف, لا يخلو من الأخطاء والذنوب وأرجو هذا البحث هوالأول والأخير لكنه المنطلق إلى ما هوالأحسن والأفضل .
          وقبل الختام, أرى أن الحلول لمشاكل - آثار العلمانية - التي واجهت الإسلام هي :
1.     رجوع إلى الكتاب والسنة الصحيحة و تمسك بهما
2.     فهم المثكلة – العلمانية – فهما جيدا لأن كما يقال فهم الأشرار يبعدنا عن الضرار
3.     النصيحة بين المسلمين
4.     الصبر على الفتن- منها العلمانية - و البلاء
5.     إذا كانت أفكار العلمانية قد انتشرت مبإمكاننا نكافحها بالتعليم الصحيح المعتمد على الكتاب والسنة
6.     تعليم الأمة الإسلامية اللغة العربية لأنها لغة أنزل بها القرآن
وغير ذلك من الحلول .
و أخيرا , أرجو من الله التوفيق والسلام .


















المراجع :
1- الأعمال الكاملة لرفاعة الطهطاوى. دراسة وتحقيق أ.د/محمد عمارة، ط بيروت سنة 1973م.
2- الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده دراسة وتحقيق أ.د/محمد عمارة ط دار الشروق القاهرة 1993م.
3- تقويم النيل لأمين سامى باشا ط القاهرة 1936م.
4- عصر إسماعيل لعبدالرحمن الرافعى طبعة القاهرة 1948م.
5- العلمانية بين الغرب والإسلام أ.د/محمد عمارة، ط دار الوفاء القاهرة 1996م
6-  العلمانية ، د. سفر الحوالي ، ص573.
7- حاضر العالم الاسلامي (1/117).







Tidak ada komentar: